مرحبًا بكم يا مجتمع سناب شات! اسمي جاكلين بوشير وقد انضممت إلى Snap في الخريف الماضي كأول رئيس عالمي لمنصة السلامة في الشركة.

يركز دوري على تعزيز نهج Snap الشامل للسلامة، بما في ذلك إنشاء برامج ومبادرات جديدة للمساعدة في زيادة الوعي بالمخاطر عبر الإنترنت؛ وتقديم المشورة بشأن السياسات الداخلية وأدوات المنتج وميزاته؛ والاستماع إلى الجماهير الخارجية والتفاعل معها - كل ذلك للمساعدة في دعم السلامة والرفاهية الرقمية لمجتمع سناب شات.

نظرًا لأن دوري يتضمن مساعدة دعاة السلامة والآباء والمعلمين وأصحاب المصلحة الرئيسيين الآخرين على فهم كيفية عمل سناب شات وطلب تعليقاتهم، فقد اعتقدت أنّه قد يكون من المفيد مشاركة بعض ما تعلمته مبدئيًا حول التطبيق، وما فاجأني فيه، وبعض النصائح المفيدة، إذا كنت أنت أو أي شخص قريب منك من مستخدمي سناب شات النهمين.

بعد أكثر من ۲۰ عامًا من العمل في مجال الأمان عبر الإنترنت في Microsoft، رأيت تغييرًا كبيرًا في مشهد المخاطر. في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، سلطت قضايا مثل البريد العشوائي والتصيد الاحتيالي الضوء على الحاجة إلى زيادة الوعي للمساعدة في تثقيف المستهلكين وتقليل المخاطر المصممة للتأثير اجتماعيًا. لقد أدى ظهور منصات الوسائط الاجتماعية - وقدرة الأشخاص على النشر علنًا - إلى زيادة الحاجة إلى ميزات أمان مدرجة وتعديل المحتوى للمساعدة في تقليل التعرض للمحتوى والنشاط غير القانونيين وربما الأكثر ضررًا.

ظهر سناب شات على الساحة قبل عشر سنوات. كنت أعرف أن الشركة والتطبيق "مختلفان"، لكن حتى بدأت العمل هنا لم أدرك مدى اختلافهما. منذ البداية، تم تصميم سناب شات لمساعدة الأشخاص على التواصل مع أصدقائهم الحقيقيين - بمعنى الأشخاص الذين يعرفونهم "في الحياة الواقعية" - بدلاً من جمع أعداد كبيرة من المتابعين المعروفين (أو غير المعروفين). لقد تم بناء سناب شات حول الكاميرا. في الواقع، بالنسبة لمستخدمي سناب شات من غير الجيل الأول (مثلي)، يمكن أن تكون واجهة التطبيق محيرة بعض الشيء لأنها تفتح مباشرة على الكاميرا وليس على موجز محتوى مثل منصات الوسائط الاجتماعية التقليدية.

هناك الكثير من الأمور التي تدخل في تصميم سناب شات أكثر ممّا قد يتوقعه المرء، وينبع هذا النهج المدروس من القيمة الهائلة التي تضعها الشركة بصدد السلامة والخصوصية. إن السلامة جزء من ثقافة الشركة التنظيمية ويتم تحقيقها عبر مهمتها: لتمكين الأشخاص من التعبير عن أنفسهم وعيش اللحظة والتعرف على العالم والاستمتاع معًا. ما لم يشعر الناس بالأمان، لن يغدوا مرتاحين للتعبير عن أنفسهم بحرية عند التواصل مع الأصدقاء.

يُعد الاعتقاد بأن التكنولوجيا يجب أن تُبنى لتظهر السلوكيات والتفاعلات البشرية الواقعية قوة دافعة في Snap. كما إنّه أمر حيوي أيضًا من منظور السلامة. على سبيل المثال، لا يمكن لثمة شخص ما التواصل معك على سناب شات على نحوٍ افتراضي؛ بل يحتاج شخصان إلى قبول بعضهما البعض بصورة إيجابية كأصدقاء قبل أن يتمكنا من البدء في التواصل مباشرة، على غرار الطريقة التي يتفاعل بها الأصدقاء في الحياة الواقعية.

تطبّق Snap مبادئ الخصوصية حسب التصميم عند تطوير ميزات جديدة، وكانت واحدة من أولى المنصات التي تؤيد وتتبنى مفهوم الأمان حسب التصميم، ممّا يعني أن السلامة تؤخذ في الاعتبار في مرحلة تصميم ميزاتنا - لا تغيير أو تراجع عن آلية السلامة بعد الحقيقة. يتم النظر في كيفية إساءة استخدام منتج أو ميزة أو إساءة استخدامها من منظور السلامة، بصورة مناسبة في المراحل الأولى من التطوير.

نظرًا للوقت الذي أمضيته في مجال الأمان على الإنترنت والعمل في مختلف المجالات، فقد سمعت بعض المخاوف بشأن سناب شات. وفيما يلي عدد قليل من الأمثلة وما تعلمته خلال الأشهر القليلة الماضية.

يُعرف سناب شات على الأرجح بأحد ابتكاراته الأولى: المحتوى الذي يُحذف على نحوٍ افتراضي. ومثل الآخرين، وضعت افتراضاتي الخاصة حول هذه الميزة جانبًا، وكما اتضح فهي شيء آخر غير ما كنت أفترضه في بداية الأمر. كما أنّه يظهر تفاعل الأصدقاء في الحياة الواقعية.

إن نهج سناب شات متجذّر في التصميم الذي يركّز على الإنسان. في الحياة الواقعية، لا يتم حفظ المحادثات بين الأصدقاء أو نسخها أو تسجيلها إلى الأبد. ويشعر معظمنا براحة أكبر ويمكن أن نكون على طبيعتنا أكثر عندما نعلم أنّه لن يتم الحكم علينا على أثر كل كلمة نقولها أو كل جزء من المحتوى ننشئه.

أحد المفاهيم الخاطئة التي سمعتها هو أن نهج الحذف الافتراضي الذي يتبعه سناب شات يجعل من المستحيل الوصول إلى دليل على السلوك غير القانوني للتحقيقات الجنائية. هذا غير صحيح. لدى سناب القدرة على الاحتفاظ بالمحتوى الموجود في حساب ما، وستفعل ذلك، عندما ترسل لنا سلطات تطبيق القانون طلب حفظ قانوني. لمزيد من المعلومات حول كيفية حذف Snaps والدردشات، راجع هذه المقالة.

إن مصدر القلق الطبيعي لأي والد/والدة عندما يتعلق الأمر بالتفاعلات عبر الإنترنت، وكيف يمكن أن يجد الغرباء أبنائهم المراهقين. ومرة أخرى، تم تصميم سناب شات للتواصل بين الأصدقاء الحقيقيين وفيما بينهم؛ فلا يسهل التواصل مع أشخاص غير مألوفين مثل بعض منصات التواصل الاجتماعي. ونظرًا لأن التطبيق مصمّم للتواصل مع الأشخاص الذين نعرفهم بالفعل، فمن الصعب على الغرباء العثور على أفراد معينين والاتصال بهم. وبصورة عامة، الأشخاص الذين يتواصلون على سناب شات قد قبلوا بالفعل بعضهم البعض كأصدقاء. بالإضافة إلى ذلك، أضافت Snap وسائل حماية لجعل الأمر أكثر صعوبة على الغرباء في العثور على القاصرين، مثل حظر الملفات الشخصية العامة لمن تقل أعمارهم عن ۱۸ سنة. ويسمح سناب شات للقصر فقط بالظهور في قوائم اقتراح الأصدقاء (الإضافة السريعة) أو نتائج البحث إذا كان لديهم أصدقاء مشتركين.

إن الأداة الأحدث التي نريد أن يكون الآباء ومقدّمو الرعاية على دراية بها هي "فحص صديق"، التي تطالب مستخدمي ومستخدمات سناب شات مراجعة قوائم أصدقائهم للتأكّد أن هؤلاء المدرجين ما زالوا أشخاصًا يريدون التواصل معهم. يمكن بسهولة إزالة الأشخاص الذين لم تعد ترغب في التواصل معهم.

على غرار ذلك، سمعت مخاوف بشأن خريطة سناب – خريطة مخصّصة تسمح لمستخدمي ومستخدمات سناب شات مشاركة مواقعهم مع الأصدقاء، والعثور على الأماكن والأحداث ذات الصلة محليًا، مثل المطاعم والعروض. يتم ضبط إعدادات الموقع خريطة سناب على نحوٍ افتراضي على (وضع الشبح) الخاص لجميع مستخدمي ومستخدمات سناب شات. لدى مستخدمي ومستخدمات سناب شات خيار مشاركة موقعهم، لكن لا يمكنهم فعل ذلك إلّا مع الآخرين الذين قبلوهم بالفعل كأصدقاء - ويمكنهم اتخاذ قرارات مشاركة الموقع الخاصة بكل صديق. إنّها ليست طريقة "الكل أو لا شيء" لمشاركة موقع الفرد مع الأصدقاء. وإضافة أخري لخريطة Snap للأمان والخصوصية: إذا لم يستخدم الأشخاص سناب شات لعدة ساعات، فلن يعودوا مرئيين لأصدقائهم على الخريطة.

والأهم من ذلك من منظور الأمان، أنّه لا توجد قدرة لمستخدمي سناب شات على مشاركة موقعهم على الخريطة مع شخص ليسوا أصدقاء معه، ويتمتع مستخدمو سناب شات بالتحكم الكامل في الأصدقاء الذين يختارون مشاركة موقعهم معهم أو إذا كانوا يريدون مشاركة موقعهم دومًا.

اتخذت الشركة في وقتٍ مبكر قرارًا متعمدًا للتعامل مع الاتصالات الخاصة بين الأصدقاء والمحتوى العام المتاح لجمهور أوسع بصورةٍ مختلفة. في الأجزاء العامة من سناب شات، حيث يُرجح أن يرى جمهور أكبر المواد، يتم تنسيق المحتوى أو الإشراف عليه مسبقًا لمنع المواد التي قد تكون ضارة "فيروسية". يندرج جزءان من سناب شات في هذه الفئة: "اكتشف"، التي تتضمن محتوى من ناشري الوسائط ومنشئي المحتوى الذين تم فحصهم، ومنصة "الأضواء"، حيث يشارك مستخدمو سناب شات المحتوى الترفيهي الخاص بهم مع المجتمع الأكبر.

في منصّة "الأضواء"، تتم مراجعة كل المحتوى بأدوات آلية، لكن بعد ذلك يخضع لطبقة إضافية من التعديل البشري قبل أن يصبح مؤهلًا للعرض، ويتم ذلك حاليًا بواسطة أكثر من بضع عشرات من الأشخاص. ويساعدكم ذلك في ضمان توافق المحتوى مع سياسات وتعليمات سناب شات، ويساعد على التخفيف من المخاطر التي ربما فاتها التشغيل الآلي. بالسعي للسيطرة على الانتشار، تقلل Snap من الجاذبية لنشر المحتوى غير القانوني أو الذي قد يكون ضارًا بصورته العلنية، والذي بدوره يؤدي إلى مستويات أقل بكثير من التعرض لخطاب الكراهية وإيذاء الذات والمواد المتطرفة العنيفة، على سبيل المثال لا الحصر - بالمقارنة مع منصات التواصل الاجتماعي الأخرى.

إن سناب شات واحدة من العديد من المنصات عبر الإنترنت التي يسيء إليها تجّار العقاقير على مستوى العالم، وإذا شاهدت أي تغطية إعلامية للآباء وأفراد الأسرة الذين فقدوا أطفالهم بسبب حبوب منع الحمل المزيفة التي تحتوي على مادة الفنتانيل، فيمكنكم تقدير مدى يمكن أن يكون هذا الوضع مفجعًا ومرعبًا. نحن بالتأكيد نفعل ذلك، وتعاطفنا مع أولئك الذين فقدوا أحباءهم بسبب هذا التفشي المخيف.

على مدار العام الماضي، عالجت Snap على نحوٍ صارم وشامل قضية المحتوى المرتبط بالفنتانيل والمخدرات بواسطة ثلاثة طرق رئيسية:

إنّنا مصمّمون على جعل سناب شات بيئة معادية للنشاط المرتبط بالعقاقير وسنواصل التوسّع في هذا العمل في الأشهر المقبلة. في الوقت ذاته، من المهم للوالدين ومقدّمي الرعاية والشباب فهم التهديد المنتشر للعقاقير المزيفة التي يحتمل أن تكون قاتلة والتي انتشرت عبر منصات الإنترنت، والتحدث مع العائلة والأصدقاء حول المخاطر وكيفية الحفاظ على سلامتهم.

لقد خطّطت شركة سناب كثيرًا لصدارة جبهات السلامة والخصوصية في عام ۲۰۲۲، بما في ذلك إطلاق ميزات جديدة للبحث والسلامة، بالإضافة إلى إنشاء موارد وبرامج جديدة لإعلام مجتمعنا وتمكينه من تبني ممارسات رقمية أكثر صحة وأمانًا. نتمنى لكم بداية عام جديد مثمر، مليء بالتعلم والمشاركة والأمان والمتعة!   

- جاكلين بوشير، الرئيس العالمي لمنصة السلامة